السلام عليكم
عنوان الموضوع غريب ! . . مش كده ؟ ! لكنه الواقع ! مع كل الاسف ! المصرى الشعبى من اغرب صفاته انه لما تقف قصاده عقبه ميقدرش يتخطاها فأنه وبالفطره يستعمل . . الفهلوه ! . . التى هى احدى الجينات المصريه الخالصه ! . . . فى سوق الكانتو ( موجود لحد دلوقتى فى العتبه لبيع المستعمل ! ) ممكن يبيع لك قميص قماشه تايك ( دايب ! ) ويقنعك انه قماش حرير وبعد ماتشترى وتروح البيت تكتشف انه بكم واحد ! ! ! . . ده على المستوى الشعبى اما على المستوى النخبوى فتلك الفهلوه تسمى - برقى ! - السياسه ! ! . . وهى فن اقناع النخبه للشعب - العامه - بأى موضوع يكون للنخبه مصلحه - أو سبوبه ! - فيه بغية تمريره بشياكه نخبويه ! . . وما حدث بعد تخلى المسجون مبارك عن الحكم للمجلس العسكرى هو ببساطه سياسه صرفه من جانب النخبه من قيادات المجلس العسكرى ! فقاموا بأقناع الثوار الشباب بضرورة الانحياز للديموقراطيه لتحقيق المكاسب الثوريه . . وخاصة للثوار انفسهم ! . . ديموقراطيه تشبه مايحدث فى امريكا وفرنسا وبريطانيا ! ! . . وهى المجتمعات ديه فيها نسبة فقر وجهل زى اللى موجوده فى الشعب المصرى ؟ ! بفعل فاعلين ! على مر الحكام ! . . . المهم الديموقراطيه المصريه لابد وان تختلف - فهى مصريه ! - فبدلا من ان نبدأ بالدستور الجديد - بعد ان كان المفروض ان الحكم السابق قد سقط بالكامل بفعل الثوره ! - فأذا بالديموقراطيه على الطريقه الفهلويه ( السياسيه ! ) المصريه تستفتى الشعب على تعديل بعض نصوص دستور 71 - وهو من بعض الحلول التى كان قد طرحها المسجون مبارك قبل تخليه عن السلطه ! ولم تلقى قبولا من الثوار ! - الا انه بالسياسه ودهاء العواجيز وتمرير فكرة الاستقرار من ناحيه وبالوعد بدخول الجنه اذا تم التصويت بنعم والوعيد بالنار اذا كانت لا ! ! . . من قبل الجماعات الاسلاميه التى كانت قد خرجت للعمل على الساحه بفعل فاعل سياسى ايضا ! بغية اتخاذهم فزاعه للمجتمع المدنى وقت الحاجه ! مع التحالف الخفى بينهم وبين القوى السياسيه الحاكمه فى ذلك الوقت والهدف الالتفاف سياسيا على الثوره واحتوائها بأقل الخسائر ! وقد كان التصويت بنعم الذى اعتبرته تلك الجماعات انتصارا لها ! وفور اعلان النتيجه اذا بالحكام يصدرون اعلانا دستوريا - المفروض منطقيا انه يلغى دستور 71 وماتم من استفتاء على تعديل بعض مواده ! ودون استفتاء شعبى على قبول هذا الاعلان الدستورى لكى يكتسب الشرعيه وايهاما بأنه امتداد للاستفتاء السابق ( من قبل الجماعات ! ) وبالاقناع السياسى تم تمرير هذا الاعلان - رغم مايتضمنه من عورات تم اكتشافها الواحده تلو الاخرى فيما بعد ! - وتم الترويج من جانب التوأم الشرير والمتحد فى الاهداف بأن كل منهم يحتضن سياسيا الثوره - التى كانت هى السبب الرئيسى فى تمتع كل منهم بالسلطه - الجماعات والتى تحولت بعد ذلك الى احزاب وحصلت على جزء من السلطه وسلاحهم الاقناع بالدين سياسيا ! . . والمجلس العسكرى الذى سايرهم سياسيا وسلاحه واضح وبين ومرعب للجميع ! - حتى وصلوا بالشعب المصرى الى الانقسام على نفسه فجزء منه بفعل الفقر والاحتياج والخوف من عذاب النار والطمع فى الوصول الى الجنه يشجع الجماعات الاسلاميه المتحزبه ! وجزء آخر بفعل الاغراء بالوعود والتهديد بالوعيد والتلويح بالاستقرار يشجع المجلس العسكرى ! اما الثوار فقد انقسموا على انفسهم ايضا . . بفعل السياسات اياها . . وابتغاء تحقيق المطامع فى المناصب والغنائم ! . . اما الشعب - الاغلبيه المطحونه ! - والتى اطلقوا عليها المسميات المضحكه مثل حزب الكنبه والاغلبيه الصامته الى آخره ! فقد انزوت على نفسها مشغوله بسعيها لتوفير لقمة العيش والامان لمن تعول - قدر الامكان ! ووصل الحال بمصر - على مايبدو ! - الى نهاية النفق المظلم الذى وضعت فيه على عكس المنطق والمفروض ! - فأنحسر السباق مابين مرشحين للرئاسه الجديده احدهما مدعوما بالجماعات الدينيه والآخر - وبوضوح مدعوما بالمجلس العسكرى وقوة رجال اعمال المسجون مبارك ! . . - والذى احمله كل المسئوليه السياسيه والواقعيه لخيانته امانة الحكم الذى اؤتمن عليها والعبث - من اجل المزيد من الدولارات هو واولاده - بمصير شعب بأكمله ! . . . - كل من هذين المرشحين يظهر البغض للآخر بعد ان وضحت طبيعة المسايره السياسيه التى كانت - بينما يخفى كل منهم خنجرا للآخر خلف ظهره ! - فياترى ماذا تخبئ الايام الحاسمه القادمه لمصر المحروسه من احداث ؟ ! خاصة بعد صدور احكام الدستوريه العليا اما بفقدان البرلمان لشرعيته او لاستمراره وكذلك اما بالعوار الدستورى لقانون العزل السياسى او لتطبيقه . . وهو ان حدث فسوف يصيب مرشح النظام البائد فى مقتل وينحيه وبعض الرموز الاخرى ايضا عن الساحه ! . . وبالتالى ستنكشف القوتان المتناحراتان على الحكم على حقيقتهما . . . ادعوا الله مخلصا ان يجنب الله المحروسه ويلات هذا التناحر وان يجنحا الى قبول الامر الواقع دون تذمر قد بدت دلائله من الآن ! ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وانصرنا على القوم الظالمين . . . آمين
الثلاثاء ديسمبر 08, 2015 8:57 pm
موضوع: ليه المنطق والمفروض شيئان غائبان دائما عن الواقع المصرى 
هام جداً: قوانين المشاركه في المواضيع. انقر هنا للمعاينة 
